صفحة المكتبة الرئيسية
مجلة فلسطين لابحاث الامن القومي


اتجاهات الاقتصاد الإسرائيلي 2010–2017 : مزيد من كثافة الرسْمَلة والأتْمَتَة والعوْلمة



تم النشر بتاريخ 15-01-2022
اتجاهات الاقتصاد الإسرائيلي 2010–2017 : مزيد من كثافة الرسْمَلة والأتْمَتَة والعوْلمة
ملخص بدأنا البحث بخطوة منهجية هي تأمين ثابِت وجدناه بتطور عدد سكان إسرائيل في فترة البحث، لقياس تطوُّر ناتجها المحلي، واستخدمنا ثلاثة مؤشرات مُختلفة؛ جميعها موثوقة منهجيًّا ومُوثَّقة إحصائيًّا، سَمَحت لنا مُجتمعة باستنتاج أن الناتج الإسرائيلي عام 2017، بلغ (353.7) مليار دولار بالأسعار الجارية، أما بالأسعار الثابتة فبلغ (313) مليار دولار، أي بزيادة (67) مليار دولار، عن (246) مليارًا، كان عليها بعام الأساس 2010. يعود نمو الناتج المحلي البالغ 27% مقابل 13% للسكان، بنسبة 48.5% لنمو السكان، و51.5% لارتفاع إنتاجية العمل. كما ارتفع متوسط الناتج للفرد من 32315 دولارًا إلى 35869 دولارًا خلال 2010- 2017 أي بزيادة 11%، ما يعني مُواكَبة الكَعْكة الاقتصادية اتساعًا، زيادة حجم المـُشارِكين بإنتاجها ويفيض. نُشير هنا إلى الطابع التراكمي التصاعدي للتكوين الرأسمالي بإسرائيل؛ إذ زاد من 13.9% إلى 15.4% من الموارد المستخدَمة 2011-2017. كما بلغت قيمته التراكمية خلال نفس الفترة (394) مليار دولار. تَحسُّن أداء الاقتصاد داخليًّا، تُرجم خارجيًّا بتحسن سعر صرف الشيكل مقابل الدولار بنسبة 26%، ويعود ذلك لتحقيق الميزان التجاري فائضًا إيجابيًّا؛ إذ تطوَّرت نسبة الصادرات للواردات من 106% سنة 2010 إلى 111% سنة 2017، تقديرًا. يعود التحسن إلى الارتفاع الكبير جدًّا في قيمة الصادرات الإسرائيلية كثيفة المهارة. كان فائض الميزان التجاري لإسرائيل تراكميًّا؛ إذ بلغت أُصولها بالدولار 353 مليارًا عام 2015، توزَّعت بواقع: (أ) 208 مليارات في إسرائيل، (ب) 145 مليارًا بالخارج. هنا، ثمة انقلاب نجده بزيادة الموجودات بالدولار داخل إسرائيل بنسبة 333%، مقابل 1797%، أي 18 ضِعفًا، لزيادة استثمارات إسرائيل بالخارج. يُظهِر ما سبق: (أ) تزايد اندماج إسرائيل بالسوق الدولية، وتصديرها رأس المال النقدي، وتَسارع هذا تبعًا لتقدُّم الفترات. (ب) دخول إسرائيل طور التشبُّع الترسملي داخليًّا. إنها تزداد عَولَمة بدليل ما تقدَّم من استثمار خارجي كبير، كما أن (52) دولارًا من كل مئة دولار تُنتَج بإسرائيل، على صِلة ما بالخارج؛ تصديرًا واستيرادًا. السياسي الاستراتيجي هنا، أن عولمة الاقتصاد الإسرائيلي التي بلغت نُقطة مُتقدِّمة جدًّا في العقد الأخير، تتم من موقع الفاعِل؛ الشريك المـُستفيد. أهَّلها لذلك عِدة أسباب، أهمها: كثافة استخدام العلم كمدخل إنتاج؛ تفوُّق نمو الناتج المحلي على نمو سكان إسرائيل، وتوفيره موارد محلية لبلوغ المعيشة حدَّ الرفاه، وتراكم رأسمالي فاض عن الداخل للخارج. وعليه، فإن من يُريد تفسيرًا لما يجري في السياسة يجده بما تقدَّم. يجد فيه أيضًا تفسيرًا لأن تزداد إسرائيل إفصاحًا عن رؤيتها الاستئصالية.

حجم الكتاب: 0.6 ميجا بايت
تحميل قراءة

جديد الكتب