صفحة المكتبة الرئيسية
مجلة فلسطين لابحاث الامن القومي


فاعلية التعليم الحديث لترسيخ ثقافة النزاهة في المؤسسات التربوية



تم النشر بتاريخ 02-11-2021
فاعلية التعليم الحديث لترسيخ  ثقافة النزاهة في المؤسسات  التربوية
المقدمة أثبتت التجارب الدولية المعاصرة أن التعليم هو بداية للتقدم الحقيقي ، وأن كل الدول التي تقدمت كان تقدمها من هذه البوابة ، وإنها تضعه في مقدمة أولويات برامجها وسياساتها ، الا أنه جوهر الصراع والتنافس الحالي في العالم , وبالتالي فإن التقدم العلمي الحاصل في ثورة المعلومات يفرض علينا التحرك بفاعلية للحاق بهذا التقدم، لأن فقدانه هو فقدانا للإرادة . إن استيعاب هذا التقدم في تطبيق أساليب التكنولوجيا التي تحيطنا هوإعادة لبناء العقل، وان عملية التغيير هذه التتحقق بدون قاعدة فكرية تنطلق من قيمنا وثقافتنا ، ليتم غرسها في نفوس الناشئة من خلال منهج دراسي يشمل بمستوييه التخطيطي والتنفيذي الذي ينعكس عند تناول المعلم الطريقة والأسلوب المتنوع للأنشطة لكي ينمي ويغرس مهارات التفكير السديد لدى الطالب، فالدلالات تشير إلى أن التعليم الحديث ارتبط بالتحولات السياسية والأقتصادية والإجتماعية التي أفرزتها القوى والأحداث والحركات الفكرية مما أدى إلى اضطراب في المنظومة القيمية ، الذي امتد الى مضمون النظام التعليمي. فمظاهره عديدة، وأهمها اختلال العلاقة بين المعلم والطالب المتمثلة بالدروس الخصوصية، وما يحدث في قاعات الدرس وساحاتها ، كل تلك المشاكل شوهت مضامين الإنتماء, فالبيئة التقليدية لا تساعد الطالب على الابداع والابتكار، والتعليم الحالي يؤدي ً إلى خلق أزمة في عقل الطالب وبالتالي قصور في مهاراته الفكرية ، وبناء على ذلك يمكن تشخيص العوامل السياسية التي تسهم في خلق هذه الازمة داخل مؤسساتنا التعليمية تتمثل بالتنشئة الاسرية والاجتماعية من خلال القصور لأهمية الطفولة نتيجة التسلط الناتج عن التنشئة المتوارثة ، وفي أسلوب المنهج والمناخ التعليمي المحيط بالطالب عن طريق ضعف المنهجية هنالك عناصر تدخل في العملية التعليمية هي المعلم والطالب والمنهج، وإذا كان النظام التقليدي الحالي يرى أن المعلم هو العنصر الأساسي الذي يملي على الطلبة دروسه ، فإن النظام الجديد تزيد فيه العناصر الثلاثة ، لكن بالتركيز على نظام اتصالي يجعل الطالب محور العملية التعليمية ويقوم المعلم بدور المرشد والموجه ، وتتم عملية الاتصال ً بالمواجهة ، وتتعدل فيه الرسالة الاتصالية باستمرار طبقا لحتياجات الطالب التعليمية ، ومن خلال مصادر ووسائل عديدة للتعلم باعتباره يواجه واقعا ومجتمعا جديدا ومعقدة لم نهيأ له ، ليس من الناحية المادية والإمكانات المستحدثة ، ولكن الطريقة او الأسلوب للمعلم والطالب والمجتمع .

حجم الكتاب: 0.9 ميجا بايت
تحميل قراءة

جديد الكتب