تنطوي علاقة الدين بالسياسة على العديد من الإشكاليات، والتي برزت على السطح منذ أكثر من ثلاثة عقود مضت، وأصبح من المعتاد طرح العديد من القضايا السياسية من منطلق ديني من قبل النخب السياسية، وهي ظاهرة لم تقتصر على المجتمعات الإفريقية النامية، بل انتشرت في جميع أنحاء العالم، إذ تنتشر الأحزاب الدينية اليمينية الراديكالية في سائر قارة أوروبا، معلنة برامج واضحة تنفي فيها وجود الأخر، وترفض وجوده، بينما طرح النظام العالمي الجديد مفهوم تقسيم العالم إلى أخيار وأشرار، وهو مفهوم يتنافى مع المفاهيم السياسية