لم تكن ثورة العشرين حدثاً عابراً في تاريخ العراق الحديث ، بل انها تركت آثارها الواضحة فيما بعد على الحياة السياسية والفكرية في العراق ، وأسهمت بشكل رئيس في تأسيس الدولة العراقية الحديثة ، وقد اهتم بها الباحثون من مختلف الاتجاهات الفكرية ، وقدموا دراسات مختلفة حولها إلا ان كلا منهم حاول أن يفسرها التفسير الذي يتلائم وطبيعة تركيبه الفكري ولكن الملاحظ هو ان أغلب هذه التفسيرات انتهى الى تجريدها من الفكر السياسي ( 1 ) ، وتنتهي الى مثل هذه الخلاصة بوجه خاص ، الدراسات البريطانية ،