الامن الانساني في الدول العربية : دراسة حالة الاردن

تم النشر بتاريخ 05-12-2021

المقدمة ارتبط مع بنهاية الحرب الباردة بروز مجموعة جديدة من المفاهيم الأمنية ، في محاولة لتوسيع المفهوم التقليدي للأمن والقائم على الأمن العسكري ، ومن ابرز هذه المفاهيم مفهوم " الأمن الإنساني " الذي ظهر في محاولة لإدماج البعد الإنساني في إطار الدراسات الأمنية من خلال اتخاذ الفرد كوحدة التحليل الأساسية لأي سياسة أمنية ، إذ يتخذ مفهوم الأمن الإنساني من الفرد وحدته الأساسية في التحليل ، انطلاقا من إن امن الدولة رغم أهميته لم يعد ضمانا لتحقيق امن لأفراد ، لذا فقد جاء بروز مفهوم الأمن الإنساني في محاولة لإدماج البعد الفردي ضمن مفهوم الأمن وذلك بالتركيز على تحقيق امن الأفراد داخل وعبر الحدود بدلا من التركيز من التركيز على امن الحدود ذاته . يكشف النظر إلى مفهوم الأمن الإنساني في فترة ما بعد الحرب الباردة على اتجاهين الأول هو بروز على المستوى الأكاديمي من خلال مناقشة بعض الدراسات الأكاديمية لأخطار ومصادر تهدد امن الأفراد في عصر العولمة ، أما الثاني وهو الشق التطبيقي من خلال تبني بعض الدول والمنظمات الدولية والإقليمية لمفهوم الأمن الإنساني كأداة من أدوات سياستها الداخلية والخارجية ومن بينها كندا واليابان. أما في المنطقة العربية فقد حضي مفهوم الأمن السياسي بالجدل حول أبعاد المفهوم المختلفة إضافة إلى الخوف من أن يستخدم المفهوم كذريعة للتدخل في شؤون الدول العربية.وأخذنا كنموذج الأردن ونتيجة وقوعه مابين فلسطين والعراق ، وما نتج من حالة عدم الاستقرار في الدولتين من تحديات وتهديدات دفعت بالأردن إلى التركيز على الأمن الإنساني كإستراتيجية واقتصادية وأمنية. يشكل الأمن الإنساني الأردني مطلبا على درجة عالية من الأهمية إلى جانب الحرية والرفاه الاقتصادي . فالأردن وعبر مسيرته الحافلة بالاندماج والمشاركة في القضايا الكبيرة والحرجة والحساسة في المنطقة يعد من ابرز الدول العربية التي احتلت مكانة إقليمية ودولية فرضت عليه تبعات ، انعكست في كل أبعادها على الشأن الداخلي سياسيا واقتصاديا وامنيا.

حجم الكتاب: 1.5 ميجا بايت
تحميل قراءة