صفحة المكتبة الرئيسية
مجلة فلسطين لابحاث الامن القومي


الصهيونية المسيحية



تم النشر بتاريخ 31-12-2021
الصهيونية المسيحية
ملخص : اللاسامية، لا ساميتان، الأولى عنصرية معاوية لليهود حتى الموت، والثانية دينية مؤيدة لليهود حتى الموت. النازية الأولى تحمل اليهود مسؤولية ما يصيب مجتمعاتها من فتن ومصاعب، ولذلك فهي تعمل على أبعادهم أو على التخلص منهم. أما الثانية فإنها تعتقد أن اليهود رغم أنهم "غلاظ القلب وجاهدون بالمسيح، فلا بد منهم ومن دولتهم من أجل عودته المنتظرة، ولذلك فإنها تعمل على دعمهم وعلى تأييدهم اعتقاداً منها بأن ذلك واجب ديني وشرط ضروري مسبق للظهور الثاني للمسيح، ولما ترتب على هذا الظهور من أحداث وفق ما تقول به النبوءات التورانية. من هذه الأحداث وقوع معركة هرمجيدون التي تقول فلسفتها بوجوب هلاك معظم اليهود، وغيرهم من غير المؤمنين بالمسيح، ومن ثم بظهور المسيح في سماء المعركة ونزول إلى الأرض ليملأها عدلاً وسلاماً لمدة ألف عام تقوم بعدها القيامة. تلاقت المصالح الستراتيجية للاسامية العنصرية مع التطلعات الدينية اللاسامية الدينية، فاستغلت إحداهما الأخرى على طول مسار الحركة الصهيونية المسيحية ثم الحركة الصهيونية اليهودية. أدى هذا التلاقي إلى دفع الأحداث في الشرق الأوسط باتجاه تجمع اليهود في فلسطين ليس أملاً بتحقيق نبوءة دينية بالعودة الثانية للمسيح فقط، إنما رغبة في توظيف هذا التجميع لإقامة كيان ودولة تابعة تكون رأس جسر لحماية المصالح الستراتيجية لبريطانيا ثم للولايات المتحدة ضمن هذه المقاربة تأتي الدراسة حول الصهيونية المسيحية تتبع مسيرتها التاريخية في الثفافات الغربية. وذلك بغاية إدراك دورها المباشر من صناعة القرار السياسي في أوربة، وبعد ذلك في الولايات المتحدة، تلك الدراسة تشكل واجباً معرفياً بدونه يستحيل فهم العناصر المحركة للسياسة الأميركية وللسياسات الأوربية في الشرق الأوسط، وتلقي الضوء على جوانب تعتمد من هذه القضية الأساسية.

حجم الكتاب: 4.4 ميجا بايت
تحميل قراءة

جديد الكتب