دور التربية الاعلامية والثقافة المعلوماتية في إصالح المنظومة التعليمية
د.إسماعيل لعيس
مقدمة:
يعد الجدل القائم حول العلاقة بين التربية والإعلام من أهم الموضوعات في عصر تطور تكنولوجيا المعلومات،وأوضحت الدارسات التي تناولت هذه العلاقة أن هناك كثيًرا من جوانب المقاربة والمفارقة بينهما، وأن التطور التكنولوجي فرض مظهراً مهماً من مظاهر التكامل بين الإعلام والتربية حيث أصبح الإعلام محوراً من محاور العملية التعليمية ليعرف فيما بعد بالإعلام التربوي .
ويعتبر البعض أن إشكالية العلاقة بين التربية والإعلام لا تكمن في تأثير وسائله على الأفراد المتعلمين بقدر ما ترتبط بكيفية تعامل هؤلاء معها فيما يتعلق بمنتوجها ومحتواها الإعلامي.
وهنا يأتي دور التربية الإعلامية في إكساب الأفرد القدرة على الإختيار والنقد و مهارة الإنتقاء مما يساعدهم على النمو المتكامل.
فالتربية الإعلامية بهذا المعنى، هي عملية توظيف وسائل الإتصال بطريقة تسمح بتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية والإعلامية المرسومة. لذلك فهي تتعدى إطار الوسط المدرسي إلى التأثير في الوسط الأسري والإجتماعي بشكل عام